رأي ومقالات

إسماعيل محمود/ … يكتب القوى العالمية تفعلُ ما لا تقول،، وتقولُ ما لا تفعل إسماعيل محمود

أخباركم نيوز

القوى العالمية تفعلُ ما لا تقول،، وتقولُ ما لا تفعل

إسماعيل محمود
كنت قد أثرت قبل شهرين ونيف في مقالٍ موسوم ب(العين التالفة،،، عوار يصيب الجنجويد وأشياعهم عن إبصار الحقيقة )،، وما دعاني للعودة مرة أخرى لعنواني ذاك،، هو تسارع وتيرة الأحداث في السودان،، الأحداث التي باتت تمضي بإتجاه حقيقة واحدة هي أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة تلفظ نفسها الأخير،، رغم محاولات أبوظبي المستميتة لنفخ الروح في جسد المليشيا بعد ضاقت عليها أرض السودان بما رحُبت،، وصارت تهوي بها بسالة الجندي السوداني في مكان سحيق ومآلات تركنها في مهاجع وموارد الهلاك الذي تستحق.
إن سِجِل مليشيا ابو ظبي وأذنابها الملطخ بدماء الأبرياء في السودان لا يحتاج إلى كثير جهد لإثباته كحقيقة ماثلة تستحق الإدانة،، يكفي القوى الدولية ومنظمات حقوق الإنسان أن ترجع البصر (كرتين) او حتى كرة واحدة لترى عمليات القتل الجماعي والتعذيب والاغتصاب والتدمير والتجريف الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع الإرهابية وبالأدلة والبراهين ضد الشعب السوداني،، ولكن هي عين العالم التالفة التي لا تريد أن تبصر الحقيقة.
ثمة مقولة قديمة :-
إن الحقيقة هي الضحية الأولى للحرب،، فإذا كان قائلها هيرام وارن جونسون أو دكتور صمويل جونسون او حتى الفيلسوف المسرحي اليوناني إسخيلوس حوالي عام 550 قبل الميلاد، فإن هذا الاقتباس حقاً يقود إلى حقيقة واحدة أن القوى العالمية التي تتحكم وتتفنن في صناعة الموت والدمار في السودان كل ما يهمها ويشغل بالها إعدام الحقيقة وصرفها تماما مقابل الحفاظ على مكتسباتها وفوائدها على الرغم من التحذيرات والاتهامات الواضحة من بعض جماعات حقوق الإنسان وعرضها جملة من الأدلة المتزايدة من الفظائع والإنتهاكات والقتل والتشريد .
إذاً هو ذاته المجتمع الدولي الذي يجيد الصمت وقتل الحقيقة ويكتفي بالتصريحات الفارغة وعصا العقوبات التي لن تردع أحد.
أذكر جيدا أن الخارجية الأمريكية قد صرحت قبل تاربخ قريب قائلة :-
نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بقصف الدعم السريع للمدنيين في الفاشر وام درمان وعطبرة،، ثم ذكرت أن هناك تقارير موثوقة تفيد بأن عدد الضحايا في تزايد مستمر) وكذا ذكرت الأمم المتحدة لمرات عديدة والكونجرس أن دعم الإمارات للدعم السريع يطيل أمد الحرب ويفاقم معاناة المدنيين العزل)،،، انتهى إقتباسي للتصريحات
،، حيث تشبه التصريحات أعلاه مئات التصريحات والبيانات وسيل العبارات الكاذبة التي تصدر عن واشنطن او القوى العالمية الأخرى،، لكن المحصلة النهائية لا شيئ،، لا شيئ البتة غير التقاعس الدولي تجاه ما تمارسه أبوظبي وجنجويدها وذراعها السياسي من جرائم ضد الشعب السوداني.
الحقيقة التي يجب أن تظل حية في العقل الجمعي للشعب السوداني أنه يواجه حرب إبادة تغذيها الإمارات ليل نهار وتستخدم فيها كل ما أوتيت من خبث وتدفع لتحقيق ذلك كل المرتزقة المجرمين من الداخل والخارج لتحقيق غاياتها الدموية التي اعتادت عليها في كل وقت.
ثم يجب أن تعلم جموع الشعب السوداني أن الخلاص كل الخلاص والحسم يكمن في المزيد من الإصطفاف والوقوف بقوة والقتال في كل الميادين حتى يتحقق النصر المبين ودحر المغتصبين للأرض والعرض وأن تحقيق ذلك أصبح مركوز بإيمان راسخ لابد أن يتمظهر في كل حركة وسكون وقناعة راسخة وثابتة في كل لحظة بنداء شاهق وعالٍ يجلجل في الآفاق
جيش واحد شعب واحد
اسماعيل محمود … الي السفسطائيين والذين سلقونا بألسنة حداد،،، أين انتم من معركة الكرامة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى